وكالة أنباء الحوزة - تم صدور البيان الختامي للمؤتمر الاول الذي عقده تحالف الفتح ببغداد دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وجاء في البيان : استنادا الى الموقف المبدئي الراسخ وتطبيقا لتوصيات وتوجيهات مراجع الدين العظام المتجسدة في البيان الصادر عن سماحة المرجع الديني سماحة اية الله السيد علي السيستاني عقد تحالف الفتح مؤتمره الأول لتقديم الدعم والمساندة القاطعة للشعب الفلسطيني الأبي في مقاومته الباسلة ضد الصهاينة المحتلين وذلك في العاصمة العراقية بغداد بمشاركة الكيانات المنضوية في تحالف الفتح وبحضور النخبة السياسية من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب والوزراء وقادة حركات المقاومة والقوى السياسية الوطنية وعدد من سفراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة والشخصيات الدينية والعشائرية والنخب الثقافية و العلمية والاجتماعية العراقية .
واضاف : خُصص هذا المؤتمر لتجسيد وتقديم وسبل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الاسلامية الباسلة في مواجهاتها مع الاحتلال الصهيوني الغاصب في معركة سيف القدس.
وعبر المؤتمرون والحاضرون عن مواقفهم ومطالبهم بالاعلان عن دعمهم الكامل ومساندتهم القاطعة للشعب الفلسطيني الأبيّ في مقاومته الباسلة للمحتلين الصهاينة وسعيهم الجاد لتكثيف حالة التضامن الشعبي والرسمي مع قضيته العادلة ، واستعدادهم العالي لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة بالمال والرجال والسلاح لضمان ديمومة الانتصار الكبير الذي حققته معركة سيف القدس والحراك الشعبي الثائر في كافة ارجاء فلسطين الحبيبة .
وبارك المؤتمرون الانتصارات الكبيرة التي حققتها مقاومة الشعب الفلسطيني التي تمكنت من قلب الموازين وتغيير معادلات الردع الستراتيجي في الصراع مع كيان الاحتلال بعد تحول الحجارة الغاضبة الى صواريخ تدك قلاع الصهاينة وتنهي اسطورة وهم القوة التي صدرها اعلام العدو طوال العقود السبع الماضية .
وتقدم المؤتمرون بالشكر الجزيل والثناء الجميل لموقف المرجع السيستاني الذي جسد في بيانه الاخير عظمة الموقف الاسلامي الموحد والذي حطم كل مخططات الاعداء الذين راهنوا على الفتنة الطائفية لتفريق كلمة العرب والمسلمين لاضعافهم والسيطرة على مقدراتهم وكذلك لكل من اسهم بنصرة وتقوية المقاومة الفلسطينية الباسلة وامدها باسباب النصر والقوة وبالخصوص قادة النصر الشهداء الذين عبدوا للمقاومين طريق الحرية ورسموا خارطة الانتصار .
ودعا المؤتمرون الحكومة العراقية إلى اتخاذ كافة السبل القانونية في المحافل الدولية لإدانة الاحتلال الصهيوني وجرائمه المتكررة وانتهاكاته لكل القيم السماوية والاعراف والقوانين الدولية وخرقه لحقوق الانسان واغتصابه لأرض فلسطين كما يطالبون المجتمع الدولي بمحاكمة المجرمين الصهاينة ومعاقبتهم على ما اقترفوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بقتلهم الأطفال والشيوخ والنساء وتشريدهم الملايين من السكان الاصليين وهدمهم البيوت والمساجد والمستشفيات.
وطالب المؤتمرون الحكومة العراقية وابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه باطلاق حملة تبرعات وتسيير قوافل الدعم اللوجستي للمخيمات الفلسطينية التي تعرضت للعدوان الصهيوني الغادر والاسهام الفاعل في معالجة الجرحى والمصابين تعبيرا عن التضامن العراقي الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق .
ورفع المؤتمرون دعوتهم الى مجلس الامن الدولي بوصفه الراعي الرسمي المكلف بحفظ الامن والسلم الدولي الى التصرف وفقاً للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة اتجاه الكيان الصهيوني لمنع اعتداءته وانتهاكاته للسلم والامن في كافة مناطق فلسطين المحتلة .
ودعا المؤتمرون ايضا كافة الشعوب الحرة في مختلف بقاع العالم الى دعم الشعب الفلسطيني المقاوم ونصرته في استرجاع حقوقه المسلوبة وعلى كافة الاصعدة الاعلامية والمادية والمعنوية انتصارا لقضية الانسانية جمعاء التي تحفظ وجهها النقي وتضمن ديمومتها وكرامتها .
وطالب المؤتمرون ايضا الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف واضح وشجاع من الانتهاكات العدوانية الصارخة بحق الشعب الفلسطيني من خلال قطع العلاقات مع الكيان الغاصب وطردهم ممثليه من بلدانهم والتراجع عن خطوات التطبيع الخيانية المذلة وتصحيح مساراتها وادراك حجم المؤامرة التي كانوا شركاء فيها بسفك مزيد من دماء الأبرياء، وانتهاك مقدسات الامة وتضييع التضحيات الغالية للشعب الفلسطيني.
كما دعا المؤتمرون منظمة التعاون الاسلامي إلى عقد اجتماع طاريء لدعم المقاومة الفلسطينية، وانقاذ المسجد الأقصى من دنس العدوان الصهيوني وحماية اولى القبلتين وثالث الحرمين من حملات التهويد الصهيونية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم .
واكد المؤتمرون على ان هذا المؤتمر الاول سيكون منطلقا لسلسلة من المؤتمرات العلمية والقانونية والشعبية والعشائرية والنسوية التي تؤكد تضامن ابناء الشعب العراقي مع اخوتهم الفلسطينين وتبني تحالف الفتح لخيار دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق اهدافها في تحريركامل التراب الفلسطيني من رجس الاحتلال الصهيوني الغاشم .
وتقدم المؤتمرون باسمى ايات العرفان والتقدير والاحترام لكل من اسهم وشارك وحضر وتابع مجريات هذا المؤتمر داعين المولى القدير جل شأنه ان يوفقنا لنصرة الحق والوقوف بوجه الباطل والعدوان وبما يتناسب مع مكانة بلدنا العراق العظيم ودوره الحضاري المرموق في الدفاع عن حقوق الانسان ونصرة المستضعفين والبذل والعطاء دفاعا عن قصية الانسانية والسلام والعرب والعراقيين الاولى قضية فلسطين ومنه تعالى نستمد العون والتوفيق وهو القائل جل شأنه وكان حقا علينا نصر المؤمنين .والحمد لله رب العالمين .